هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» الطهارة من الحدث
القرآن بين ضبط السلوك وضبط التلاوة Emptyالأربعاء مايو 28, 2014 11:05 am من طرف ديني كياني

» معجزات عيسى ابن مريم عليه السلام
القرآن بين ضبط السلوك وضبط التلاوة Emptyالثلاثاء مايو 27, 2014 2:26 pm من طرف ديني كياني

» صلاة الاستخارة
القرآن بين ضبط السلوك وضبط التلاوة Emptyالأحد مايو 25, 2014 12:51 pm من طرف ديني كياني

» ماهي أسباب انتشار الطلاق في المجتمعات؟؟؟....
القرآن بين ضبط السلوك وضبط التلاوة Emptyالإثنين مايو 19, 2014 10:44 am من طرف ديني كياني

» حكم جلوس الحائض في المسجد لسماع الذكر
القرآن بين ضبط السلوك وضبط التلاوة Emptyالخميس مايو 15, 2014 3:03 pm من طرف ديني كياني

» السعادة ليست في الراحة!!!
القرآن بين ضبط السلوك وضبط التلاوة Emptyالأربعاء مايو 14, 2014 11:18 am من طرف ديني كياني

» هيا نتبع سنن الفطرة
القرآن بين ضبط السلوك وضبط التلاوة Emptyالإثنين مايو 12, 2014 10:32 am من طرف ديني كياني

» ما هو صوم التطوع،؟
القرآن بين ضبط السلوك وضبط التلاوة Emptyالأحد مايو 11, 2014 1:27 pm من طرف ديني كياني

» ]ما يجب عند قضاء الحاجة
القرآن بين ضبط السلوك وضبط التلاوة Emptyالأحد مايو 11, 2014 11:06 am من طرف ديني كياني

» أعذار الفطر في رمضان وقضاء ايام رمضان
القرآن بين ضبط السلوك وضبط التلاوة Emptyالأربعاء مايو 07, 2014 2:10 pm من طرف ديني كياني

التبادل الاعلاني

 

 القرآن بين ضبط السلوك وضبط التلاوة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
alghali
Admin
Admin
alghali


ذكر
عدد الرسائل : 51
العمل/الترفيه : طالب
تاريخ التسجيل : 30/08/2008

القرآن بين ضبط السلوك وضبط التلاوة Empty
مُساهمةموضوع: القرآن بين ضبط السلوك وضبط التلاوة   القرآن بين ضبط السلوك وضبط التلاوة Emptyالجمعة سبتمبر 12, 2008 1:30 am

القرآن بين ضبط السلوك وضبط التلاوة ( من أروع ما قرأت)


د. ناصر العمر
26/4/1428

إنّ الأمة تمر بمرحلة من أعصب مراحلها، كيد من أعدائها، وتكالب عليها، وجهل من أبنائها، وتفريط في أسباب مجدها وعزها، والذي يعجب له أن هناك شبه إجماع على أسباب هذا الواقع المرير، وكيفية الخروج منه، فكثير من المسلمين إذ سئل عن سبب واقع الأمة المرير أجاب قائلاً: ذلك لبعدنا عن كتاب ربنا، وإذا سئل فما هو الحل، وكيف نغير هذا الواقع إلى ما نرجوه لأمتنا من الريادة والمجد أجاب قائلاً: يكون ذلك بالرجوع إلى كتاب ربنا، فإذا الداء معروف والدواء معروف فأين تكمن المشكلة؟

المشكلة تكمن في أنا أخذنا قارورة الدواء وصرنا نقرأ فيها، ونتأمل الإرشادات المصاحبة لها، ونستمع إلى الطبيب وهو يحدثنا عن كم مرة يستعمل هذا الدواء في اليوم، وكيف يكون ذلك الاستعمال، ثم اكتفينا بذلك ولم نستعمله، فهل بهذا يستفاد من الدواء، وهل بذا يكون الداء سبباً في الشفاء، إننا جميعاً نؤمن أن القرآن هو الدواء، ولكن اكتفينا بقراءته عن العمل به، فالقرآن جاء ليضبط السلوك ويقوم المنهج، جاء ليصحح تصرفاتنا ويصحح عقائدنا ومعتقداتنا، فأخذنا ألواحه وعكفنا عليها قارئين وتالين دون أن نصحح به معتقدنا أو نقوم به سلوكنا.

إن هذا الداء هو الذي أهلك من كان قبلنا، قال الله تعالى: "مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" (الجمعة:5)، قال ابن عباس: "فجعل الله مثل الذي يقرأ الكتاب ولا يتبع ما فيه كمثل الحمار يحمل كتاب الله الثقيل لا يدري ما فيه"(1)، وقال الله تعالى: "وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ" (البقرة:78)، قال القرطبي في تفسير كلمة أماني التي وردت في هذه الآية: "والأماني جمع أمنية وهي التلاوة"(2) فلقد كان حظ كثير من أهل الكتاب مما أنزل الله عليهم تلاوته فقط، وقد مدح الله منهم فريقاً كانوا يتلونه حق تلاوته، أي يعملون بمقتضى ما يقرءون، قال عمر بن الخطاب في معنى هذه الآية: "يعملون بمحكمه ويؤمنون بمتشابهه ويكلون ما أشكل عليهم إلى عالمه"(3).

إن أمر تلاوة القرآن من الأمور المهمة والعظيمة التي يثاب العبد عليها، وليس المقصد أن تقلل الأمة من قراءة القرآن أو تهجر تلاوته، وإنما المقصد أن تتجاوز مرحلة التلاوة وضبطها إلى مرحلة التطبيق والعمل، فإننا نجد النبي صلى الله عليه وسلم قد خفف في أمر ضبط التلاوة فقال: "مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران"(4)، وبالمقابل فقد جاءت الأدلة متنوعة في الأمر باتباع القرآن والعمل به في الكتاب والسنة، وذم من ترك العمل به ولو قرأه فقد صح عند الشيخين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للذي قال له اعدل: إنه يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطباً لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية -وأظنه قال- لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود.
وفي صحيح مسلم من حديث جابر في الحج قوله عليه الصلاة والسلام: وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله.

إنَّ معاناة الأمة ليس بسبب نقص التالين للقرآن، وإنما بسبب نقص العاملين بالقرآن مع التأكيد على أهمية التلاوة وفضلها، ولن تقوم للأمة قائمة ما لم تتجنب داء الأمم من قبلها ممن جعلوا التلاوة فقط هي الغاية، والله المستعان.
____________ ____
(1) الجامع البيان، 12/92.
(2) الجامع لأحكام القرآن، 2/8.
(3) جامع البيان، 1/566.
(4) رواه البخاري، 4/1882، (4653)، ومسلم، 1/549،(798).


قال الحسن البصري: والله! ما تدبُّره بحفظ حروفه وإضاعة حدوده حتى إن أحدهم ليقول: قرأت القرآن كله، ما يُرى له القرآنُ في خُلُق ولا عمل.


نسأل الله العافية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ctchad.yoo7.com
 
القرآن بين ضبط السلوك وضبط التلاوة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: .:: منتدي المثقف الإسلامي ::.-
انتقل الى: